"كما أبلغنا سابقًا، انتشرت شائعات في وسائل الإعلام بخصوص خلاف بين حارس المرمى ومدرب الشياطين الحمر دومينيكو تويسكو. ومن المؤكد أن غياب هذا اللاعب العالمي عن المنتخب البلجيكي لم ينته بعد. دون أن يلاحظها أحد، وهو موضوع أثار نقاشا وتكهنات كبيرة. لا أعرف التفاصيل إذا كان قد تشاجر مع المدرب أم لا. ومع ذلك، فإن حقيقة عدم لعبه تُسعد الفريق الفرنسي بالتأكيد، لأنه حارس مرمى رائع لدرجة أنه يوقف كل شيء يأتي في طريقه. يعد تيبو كورتوا بلا شك أحد أفضل حراس المرمى في عالم كرة القدم اليوم.
حضوره القوي أمام الشبكة، وردود أفعاله السريعة وتمركزه الماهر، جعل منه لاعباً حيوياً لكل من ريال مدريد والمنتخب البلجيكي في السنوات الأخيرة. وأثار استبعاده من المنتخب البلجيكي الكثير من الدهشة، وتكهن الكثيرون بالأسباب الكامنة وراء ذلك. اقترح البعض أن كورتوا ربما فقد شعبيته مع المدير الفني دومينيكو تويسكو بسبب الخلافات حول التكتيكات أو أساليب التدريب. وألمح آخرون إلى مشاكل تأديبية محتملة أو تفضيل بسيط للمدرب لخيار مختلف لحراسة المرمى. ومهما كان السبب، فمن الواضح أن غياب كورتوا هو ما يشعر به الفريق البلجيكي، الذي سيفتقد نجمه في المباريات الدولية المقبلة.
ومن وجهة نظر الفريق الفرنسي، تشير تعليقات كامافينجا إلى أنهم سعداء للغاية برؤية منافسيهم البلجيكيين يفتقدون مثل هذا اللاعب الحيوي. بصفته لاعب خط الوسط الدفاعي للمنتخب الفرنسي، سيستمتع كامافينجا بلا شك باحتمالية مواجهة الهجوم البلجيكي دون الحاجة إلى القلق بشأن تصدي كورتوا للتسديدات الضالة أو الفرص الاختراقية. لطالما كان التنافس بين فرنسا وبلجيكا أحد أكثر المنافسات إثارة للاهتمام في كرة القدم الدولية. ويفتخر كلا البلدين بمجموعة من المواهب ذات المستوى العالمي، وغالباً ما تكون اجتماعاتهما محل نزاع ساخن، ومليئة بالتوتر والمخاطر العالية.
مع احتمال تهميش كورتوا، قد تشعر فرنسا أن لديها أفضلية طفيفة في المواجهات المحتملة بين البلدين. وبطبيعة الحال، لا تزال بلجيكا تمتلك ثروة من اللاعبين الموهوبين الذين يمكن الاعتماد عليهم، وسيكونون عازمين على إثبات قدرتهم على أن يكونوا على نفس القدر من القوة حتى بدون حارس مرمىهم النجم. ستكون الأشهر المقبلة حاسمة حيث يتطلع كلا الفريقين إلى تعزيز مواقعهما قبل البطولات الكبرى مثل بطولة أوروبا وكأس العالم.
ويواجه منتخب فرنسا المنتخب البلجيكي في دور الـ2024 لبطولة أوروبا 1، ومن المقرر أن تقام المباراة المرتقبة في الأول من يوليو/تموز المقبل. ومن المقرر أن تقام المباراة على ملعب ميركور سبيل أرينا في مدينة دوسلدورف. تم اختيار الحكم السويدي جلين نيبيرج لإدارة المسابقة. ومن المقرر أن تنطلق صافرة الافتتاح في تمام الساعة السابعة مساءً. من المؤكد أن هذه المواجهة بين القوى الأوروبية ستكون قضية مثيرة للاهتمام. لقد طورت فرنسا وبلجيكا منافسة حقيقية في السنوات الأخيرة، حيث يضم كلا الفريقين فرقًا مليئة بالنجوم ومليئة بالمواهب العالمية. سوف تشتد حدة التوتر حتماً حيث يتنافس هذان البلدان على مكان في الدور ربع النهائي من بطولة اليورو.
ومن المؤكد أن غياب حارس المرمى البلجيكي تيبو كورتوا قد يصب في مصلحة فرنسا. وكما أشار كامافينجا، فإن غياب كورتوا "ممتع بالنسبة لمنتخب فرنسا" نظرا لقدرته الاستثنائية على إيقاف التسديدات. وبدون حارس المرمى المؤثر بين القائمين، قد تواجه بلجيكا صعوبة في احتواء القوة الهجومية لأبطال العالم. ومع ذلك، فإن الشياطين الحمر لديهم الكثير من اللاعبين ذوي الجودة الآخرين الذين سيكونون متحمسين لتولي المسؤولية في غياب كورتوا. سيكون روميلو لوكاكو وكيفن دي بروين وإيدن هازارد مصممين على قيادة فريقهم نحو النصر وإثبات قدرتهم على النجاح بدون حارس مرمىهم النجم.
المسرح مهيأ لاشتباك ملحمي في دوسلدورف. سوف يتابع المشجعون المحايدون في جميع أنحاء القارة أنفاسهم بفارغ الصبر لمعرفة الفريق الذي سيخرج منتصراً ويحافظ على أحلامهم في بطولة أوروبا. مع وجود الكثير على المحك، يمكنك أن تتوقع أن تكون الأجواء داخل Merkur Spiel-Arena مثيرة في الأول من يوليو. ستجلب فرنسا وبلجيكا زخمًا كبيرًا في هذه المواجهة بالضربة القاضية. سيطر الفرنسيون على مجموعتهم بسجل مثالي، وأظهروا صلابتهم الدفاعية وإنهاء الهجمات الحاسمة. يبدو أن فريق ديدييه ديشامب يصل إلى ذروته في الوقت المناسب، حيث وجد كل من كيليان مبابي وأنطوان جريزمان وأوليفييه جيرو إيقاعهم أمام المرمى.
في هذه الأثناء، نجحت بلجيكا في اجتياز مرحلة مجموعات صعبة، حيث تغلبت على التحديات التي فرضتها إسبانيا وهولندا ومنتخب جمهورية التشيك العنيد. سيعتمد روبرتو مارتينيز على مجموعة من اللاعبين ذوي الخبرة لتوجيه الشياطين الحمر في هذه المواجهة عالية المخاطر، مع حرص أمثال دي بروين ولوكاكو وهازارد على ترك بصماتهم على البطولة.